منوعات ومجتمع

داخل قوقعتي

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : منى حامد

أغلقتُ دُونِها الحياةَ .. و أصفدتُ أبوابا
أصغيت رويدا لِرياحٍ .. تحملُ عطراً و أياما
تدورُ في أُذنِي … كما جُنون الرَّحايا
آنستُ إليها … تذكرتُ بسمةَ صبايا
ما إليهِ نفسي تهفو .. و ما كنتُ اليهِ أصبو
ضحكتُ … و قوقعتي مِن خلفي تضحكُ و تلهو ..
————-
و داخلِ قوعتي … أحزاني و أشجاني
أتجرَّعُها دُفعةً واحدةً …. أتجرَّعُها وحدي
أختنقُ و أصحو …. على حقيقةِ أزمانٍ
أكَم من أفراحٍ ترحلُ .. و أكَم من شئٍ لا يبقى
فقط هي أحزاني .. تمدُّ لي كأسا
تُشرِف من عاليَ .. تُسقِني الحياةَ دمعا
————-
و داخل قوعتي … إلى الله ألتجأُ و أعدو
أتذكَّرُ دعوات أمّي .. و خلفُها أدعو
أتذكَّرُ نشيدَ إلاهي .. و رحمتهُ أرتجي
فأبكي و أبكي … فمن بكائي أنتشي
————-
و من داخل قوعتي … بهدوءٍ أنسلُّ و أخرجُ
أحملها برقة ٍو أصفدُ الأبوابَ مرَّةً أُخرى
أدُسَّها في ثيابي .. غداً أعود لكِ قوقعتي
إليها أعودُ و أرنو .. و إِليها أهمس

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى